أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار وطنية / بنسلبمان: ملفات ساخنة تنتطر السيد الحسن بوكوثة العامل الجديد بإقليم بنسليمان مع لوحة مفاتيح مهمة”

بنسلبمان: ملفات ساخنة تنتطر السيد الحسن بوكوثة العامل الجديد بإقليم بنسليمان مع لوحة مفاتيح مهمة”

Spread the love

بنسليمان: ملفات ساخنة تنتظر السيد الحسن بوكوثة العامل الجديد لإقليم بنسليمان مع ” لوحة مفاتيح مهمة ” !!
مراسلة. لمتعاون مع جريدة صوت الاطلس/ توفيق مباشر

مع تولي الحسن بوكوثة مهامه إثرتعيينه عاملا على إقليم بنسليمان خلفا سمير اليزيدي المنتقل لعمالة قلعة السراغنة، تستبشر الساكنة المحلية بمرحلة جديدة قوامها الإنصات الفعال والتفاعل الجاد مع قضايا المواطنين، وتحدوهم آمال عريضة في معالجة المشاكل المتراكمة التي طالما أعاقت مسيرة التنمية وتركت آثارًا سلبية على جودة الحياة في الإقليم.
“وإذ تستقبل الساكنة العامل الجديد بتطلعات وآمال كبيرة، لا يفوتها التنويه بالجهود التي بذلها العامل السابق سمير اليزيدي خلال فترة ولايته على رأس الإقليم، حيث شهدت تلك الفترة إطلاق ومتابعة عدد من المشاريع التنموية والاجتماعية التي ساهمت في تحقيق بعض المكتسبات وتحسين جوانب معينة من حياة المواطنين، إذ يبقى التقدير موصولًا لكل من خدم هذا الإقليم وسعى للرقي به.”
فعلى الرغم من المكانة الإقتصادية المتميزة التي يحظى بها اقليم بنسليمان بفضل إسهامه المحوري في الإنتاج الفلاحي على الصعيد الوطني، لا يزال واقع التنمية الاجتماعية والخدمات الأساسية دون المستوى المطلوب، مما يجعل تدخل العامل الجديد ضرورة ملحة لاستعادة التوازن المجالي والإجتماعي المنشود.
بالطبع يحتاج العامل الجديد لإقليم بنسليمان” لوحة مفاتيح جديدة” لفك شفرات التنمية المقعدة بالإقليم الشاسع، الدي يضم ثلاثة جماعتين حضريتين و12 جماعة قروية بين السهل والجبل.
أزمة المياه والجفاف: شبح يهدد الاستقرار المائي والزراعي
يواجه الإقليم تحديًا متزايدًا يتمثل في ندرة الموارد المائية، تفاقمت حدته بفعل توالي سنوات الجفاف، وقد أدى ذلك إلى انخفاض مقلق في منسوب المياه الجوفية ونقص حاد في مياه الشرب والري، لا سيما في المناطق الجبلية.
ورغم المبادرات التي أطلقتها الدولة، كمشروع توسعة محطة عين قصب ومشروع تحلية مياه البحر بالدويرة، يبقى الوضع الحالي فيما يخص توفير هاته المادة الحيوية وضعا مقلقاً يستدعي بالضرورة التدخل العاجل لتبني سياسات استعجالية وفعالة لضمان الأمن المائي، خاصة وأن القطاع الفلاحي المحلي يعتمد بشكل أساسي على الري.
قطاع صحي هش: مراكز تفتقر للتجهيزات ومرضى يئنون تحت وطأة التنقل
يُعاني القطاع الصحي في إقليم بنسليمان، من ضعف بنيوي، حيث تشكو المراكز الصحية من نقص حاد في التجهيزات الطبية والموارد البشرية المؤهلة.
ويزيد من حدة الوضع إغلاق بعض المراكز الصحية أو عملها بشكل متقطع، مما يضطر المرضى إلى تكبد مشقة وعناء التنقل إلى مدينتي الرباط أو الداربيضاء لتلقي العلاج، وهو ما يمثل عبئًا إضافيًا على سكان المناطق الجبلية والقرى النائية.
هشاشة اجتماعية وحقوق مهضومة لعمال القطاع الفلاحي
على الرغم من الدور الاقتصادي الحيوي الذي يضطلع به القطاع الفلاحي، يعيش آلاف العمال والعاملات الزراعيين ظروفًا معيشية صعبة تتجلى في تدني الأجور وغياب التغطية الصحية والتأمين الاجتماعي لأغلب الفئات العمالية، مع انتشارحالات التحرش الجنسي ضد العاملات الزراعيات في أماكن العمل وظروف نقل غير لائقة تفتقر لأدنى شروط السلامة، فضلاً عن انعدام مرافق الاستراحة في الحقول، وهي مجمل المطالب التي طالب المئات من العمال قبل أشهر في مظاهرات ومسيرات احتجاجية اتجهت صوب عمالة الإقليم بمدينة بنسليمان، وهو ما يستدعي بالضرورة العمل على إرساء عقد اجتماعي جديد يحفظ كرامة هذه الفئة العاملة ويضمن لها حقوقها الأساسية.
أزمة البنية التحتية: طرق مهترئة وتجمعات سكانية معزولة
تعاني العديد من الطرق داخل الإقليم، خاصة في المناطق القروية والجبلية، من تهالك شديد وصعوبة الولوج، مما يؤثر سلبًا على تنقل المرضى والطلاب وعمليات تسويق المنتجات الفلاحية ويعرقل أيضا مساعي تعزيز جاذبية الإقليم للاستثمارات الجديدة خصوصا في المجال السياحي.
كما أن ضعف شبكة النقل العمومي يزيد من عزلة بعض الدواوير، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلاً لتحسين البنية التحتية الطرقية وتعزيز النقل الجماعي.
قطاع التعليم: خصاص في الأطر واكتظاظ في المؤسسات
يواجه قطاع التعليم في الإقليم تحديات مزمنة تتجلى في:
نقص في الأطر التربوية، خاصة في سلك التعليم الثانوي.
وجود أقسام متعددة المستويات في المناطق الجبلية.
اكتظاظ حاد في المدارس بالمناطق السهلية.
ضعف في الداخليات وبنيات الاستقبال والإيواء.
تساهم هذه التحديات في تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي وتضعف من فعالية المنظومة التعليمية، خاصة في صفوف الفتيات القرويات.
أزمة التعمير وتعثر التنمية المحلية:
تواجه الجماعات الترابية في الإقليم صعوبات جمة في تلبية الحاجيات المتزايدة في قطاع التعمير، وذلك بسبب:
غياب تصاميم التهيئة، مما يعيق منح رخص البناء.
إشكالية أراضي الجموع وعدم تسوية وضعيتها القانونية.
تأخر إنجاز مشاريع الربط بشبكات الكهرباء والماء، مما يحرم الآلاف من الأسر من الحصول على خدمات أساسية.
تنامي الفقر و تصاعد الهجرة القروية نحو المدن :
في ظل تراجع النشاط الفلاحي نتيجة للجفاف وغياب بدائل اقتصادية واضحة، يشهد الإقليم موجات متزايدة من الهجرة نحو المدن الكبرى أو حتى خارج الوطن، بسبب قلة فرص الشغل وانعدامها في أغلب المراكز القروية وضعف مقومات استقرار الأسر رغم مشاريع توطين المدارس الجماعاتية وربط المداشر بالطرق والكهرباء، إلا أن العديد من الأسر فضلت الهجرة بعيدا عن مسقط رأسها في اتجاه مدن المركز أو المراكز الحضرية المحسوبة على رؤوس الأصابع، مما يشكل ضغطا إضافيا على تشكل البنيات التحتية الأساسية في هاته المراكز ويفرخ مخالفات جديدة في ميدان التعمير.
هذا الوضع يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الإقليم، ويزيد من الضغط على المراكز الحضرية المحيطة بجماعات الدائرة الجبلية بنسليمان.
قطاع السياحة: مؤهلات طبيعية مهدرة في غياب الاستثمار الفعلي
رغم ما يزخر به الإقليم من شريط ساحلي جذاب وثروات طبيعية وجبلية وتراث ثقافي متنوع، لا يزال القطاع السياحي يعاني من ضعف في الترويج والتسويق للمنتجات السياحية المحلية وقلة المنشآت الفندقية المصنفة. إن لم نقل انعدامها بالإقليم، وغياب البنية التحتية الترفيهية المتطورة.
كل ذلك يعيق من إمكانية تحويل القطاع السياحي إلى بديل اقتصادي حقيقي لسكان الإقليم، خاصة الشباب .
قضايا اجتماعية وأمنية تثير القلق
تُسجل على الصعيد المحلي بعض الملاحظات المقلقة، من بينها:
تزايد الشكاوى من ارتفاع معدلات الجريمة في بعض المناطق، يُعزى ذلك جزئيًا إلى النقص في الموارد البشرية واللوجستيكية للأجهزة الأمنية، مع تداول اتهامات بشأن تفشي الفساد الإداري والإنتخابي في بعض الجماعات الترابية، وسط ما يُقال عن نفوذ قوي للوبيات سياسية واقتصادية تتحكم في القرارات المحلية، إضافة لضعف شبكة الإنارة العمومية وتدهور خدمات النظافة، خاصة في الدواوير المهمشة والنائية.
هل يحمل العامل الجديد بشائر التغيير؟
في ظل هذه الصورة المعقدة، يعلق مواطنو ومواطنات إقليم بنسليمان آمالًا كبيرة على السيد الحسن بوكوثة، معتبرين على أن تعيينه يشكل منعطفًا حاسمًا في تدبير الشأن المحلي، من خلال عدة اليات مهمة :
–تبني سياسة انفتاح حقيقي على فعاليات المجتمع المدني والاستماع إلى نبض المواطنين.
-وضع خطة عمل تشاركية واضحة المعالم والأولويات، تستجيب للتطلعات المحلية.
-العمل على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المعلقة وإخراجها إلى حيز الوجود.
-مكافحة مظاهر الفساد الإداري والسياسي بكل حزم وشفافية.
-الترافع القوي لدى الجهات المركزية من أجل جلب الاستثمارات الضرورية وتوفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ المشاريع التنموية.
ويبقى الأمل معقودًا على رؤية العامل الجديد وقدرته على الإصغاء والتفاعل الإيجابي، وعلى جهوده في استعادة ثقة سكان إقليم بنسليمان وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي يتطلعون إليها

عن admin

شاهد أيضاً

ولاية أمن مدينة الصويرة يلقي القبض على شخصين دوي السوابق العدلية يشتبه فيها يتاجران في التجارة الدولية للمخدرات والمؤثرات العقلية

Spread the love ولاية أمن مدينة الصويرة يلقي القبض على شخصين دوي السوابق العدلية يشتبه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *