منتدى الكفاءات المحلية بكريفات يناقش إشكالية الماء والحلول البديلة
admin
مايو 11, 2025
اخبار جهوية
50 زيارة
منتدى الكفاءات المحلية بكريفات يناقش إشكالية الماء والحلول البديلة
ندوة علمية منتدى الكفاءات المحلية ومناقشة اشكاليات و “الإكراهات المائية”
محمد حكيم //جريدة صوت الاطلس الاخبارية الفقيه بن صالح.


في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بندرة المياه والتغيرات المناخية نظمت جمعية الفرس للتنمية بشراكة مع الجماعة الترابية الكريفات تحت اشراف عمالة الفقيه بن صالح بشراكة مع الجمعية الاقليمية للشؤون الثقافية والاجتماعيةالبيئة والثقافة والرياضة بمشاركة جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال مناقشة اشكالية الماء والحلول البديلة ، تنظيم ندوة علمية ضمن فعاليات المهرجان الاول لتبوريدةفي نسخته الاولى بجماعة الكريفات دوار الجديد ، تحت شعار “الكفاءات المحلية في خدمة التنمية ”، حيث سلط باحثون الضوء على الحلول الممكنة لترشيد استعمال المياه، مع التركيز على دور المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الموارد المائية.
الندوة ، التي جاءت بمبادرة من جمعية الفرس للتنمية والتي جاءت ، في إطار النقاش العام الدائر في المملكة حول أزمة الإجهاد المائي وسبل مواجهتها، وشارك فيها نخبة من المتخصصين، من بينهم المهندس الزراعي ، رئيس الغرفة الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة ،السيد اﻤحمد رياض الذي قدم مداخلة تناولت “إشكالية التغيرات المناخية”. كما شارك الذكاترة سلاك بوعزة دكتور بجامعة لورين بفرنسا وجامعة السلطان مولاي سليمان خبير في المناخ وتدبير المخاطر الهيدرولوجية والمحاضر مؤهل بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان ، حيث كانت المحور اي مستقبل لسهل تادلة في ضمان التغيرات المناخية و مواجهة التغيرات المناخية وتأثيرها على الفلاحة. والذكتور عبد الصمد ملاوي واستاذ بجامعة السلطان مولاي اسماعيل والخبير دولي بالتكنولوجية الرقمية والطاقات المتجددة.
كما أكد في البداية منسق الندوة ورئيس المهرجان الاول السيد الشرقاوي لزغل ، أن “قضية ندرة المياه والحلول البديلة تعتبر من التحديات الملحة التي تستدعي مساهمة الجميع في البحث عن حلول”، وأضاف أن “المغرب يمر بفترة جفاف صعبة هي الأكثر حدة منذ سنوات، ما يفرض تكثيف الجهود لتجاوز هذه الأزمة”.
ومن جهته تحدث الاستاذ ومدير المهرجان عبد النبي كياس ، عن التحديات التي تواجهه المنطقة والجماعة حول التغيرات المناخية وتحديات تدبير الموارد المائية بالمغرب”.
من جهتهم الخبراء والباحثون المنحدرين من الإقليم، الذين راكمو تجارب وطنية ودولية في مجالات حيوية والطاقات المتجددة والمناخ الدكتور السيد سلاك بوعزة
والدكتور عبد الصمد ملاوي والمهندس امحمد رياض المهندس لدولة في الصناعات الغذائية، وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة، والذي قدم عرضا محوريا تحت عنوان
“الاجهاد المائي والتقنيات البديلة”
يشكل هذا المنتدى مناسبة لتعزيز النقاش العمومي حول رهانات الماء والفلاحة المستدامة، وتثمين خبرات أبناء المنطقة، بما يرسخ مكانة كريفات كقطب صاعد في مجالات الفلاحة والتنمية المجالية، وخلق وإنشاء سدود ثلية بهذه المنطقة.
وفي سياق متصل ناقش المتدخلون التدابير التي اتخذتها الحكومة في إطار مخططات مثل “المغرب الأخضر” و”الجيل الأخضر”، التي تهدف إلى تحسين النجاعة المائية من خلال وضع برنامج وطني لتقنين مياه الري، وتعبئة الموارد المائية غير التقليدية، مثل تحلية مياه البحر، وتشجيع الطاقات المتجددة في الفلاحة؛ كما أشاروا إلى أهمية الزراعات البديلة، التي ستظهر قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية والمناطق الجافة.
وأجمع المشاركون على ضرورة تحسين إدارة المياه وعقلنة استعمالها، خصوصاً في القطاع الفلاحي، وشددوا على أن التبذير في استخدام الماء لم يعد مقبولاً في ظل الضغط المتزايد على الموارد المائية؛ كما دعوا إلى إعادة استعمال المياه العادمة وتخزين مياه الأمطار، مع ضرورة تعزيز الاستثمارات في تعبئة الموارد المائية عبر بناء السدود أو تحلية مياه البحر.
وفي ختام الندوة أكد المشاركون أن النجاح في مواجهة أزمة ندرة المياه يتطلب تعاونا شاملا بين جميع الأطراف المعنية، مع التركيز على تجاوز الإكراهات المتعلقة بالتوزيع غير العادل للمياه واستنزاف المياه الجوفية، إضافة إلى تحسين التنسيق بين المشاريع القطاعية المختلفة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.