الشبكة الوطنية لحقوق الانسان ” بلاغ تحليلي حول ظاهرة” بيت الفيسبوك.. والتيك..توك. والمرأة المغربية بين الابتزاز والقدوة .
admin
دقيقة واحدة مضت
اخبار وطنية
4 زيارة
الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان – بلاغ تحليلي حول ظاهرة “بيت الفيسبوك والتيك توك” والمرأة المغربية بين الابتذال والقدوة
في إطار متابعتنا للتحولات الاجتماعية والثقافية التي يعرفها المجتمع المغربي.
جريدة صوت الاطلس .
الامين العام انوار حسن
0661548867

تسجل الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان بقلق بالغ تزايد ظاهرة “السكن اليومي في بيت الفيسبوك والتيك توك” من قبل بعض النساء، دون التزامات مهنية أو مسؤوليات حياتية واضحة، حيث أصبح هذا الفضاء الافتراضي مأوى وهمي للبعض يُعوض عن الالتزام الأسري والاجتماعي، بل ويتجاوز ذلك أحيانًا إلى استغلال مجاني لمساحات الكراء الواقعي أو الافتراضي دون واجب مقابل، وهو ما يسمى بـ”السكن الفابور”.
لقد فقدت حلاوة الأنوثة اللطيفة، الممثلة في صورة المرأة المغربية الأصيلة – الأم، الأخت، الزوجة، ربة البيت – الكثير من بريقها بفعل ميوعة المحتوى الرقمي اليومي، وتحوّل بعض النساء والرجال إلى أدوات تسويق مبتذل بغرض البحث عن المال، دون مراعاة لكرامة الذات، أو القيم الدينية، أو الأناقة الأخلاقية والأدبية التي عرف بها المجتمع المغربي المسلم عبر تاريخه.
ونحن في الشبكة، إذ نؤمن بحرية الأفراد في التعبير عن ذواتهم، نؤكد في الوقت نفسه على ضرورة المعالجة الصحية لهذه الظاهرة، التي تنبع من أسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية واضحة: البطالة، الجهل، الأمية، وضغط الواقع المعاش، ما يجعل البعض يلجأ إلى محتوى رديء ومبتذل طلبًا للفرج المادي أو النفسي.
لكن، وفي مقابل هذه الصورة السلبية، لا يمكن أن نغفل وجود نموذج آخر مشرق لنساء مثقفات، واعيات، يستخدمن هذا الفضاء الأزرق من أجل نشر الوعي، الثقافة، والقيم الإسلامية الأصيلة. هؤلاء النساء يمثلن صورة مشرقة وقدوة حسنة، مستفيدات من محتوى علمي، ديني، وفكري، ساهم في تطوير فكرهن، وتغذية محيطهن الأسري والاجتماعي بنموذج المرأة المسؤولة، الملهمة، والمربية.
وعليه، فإننا في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان نؤكد على:
1. ضرورة تكثيف الجهود التوعوية للحد من انتشار المحتوى الرقمي المبتذل
2. العمل على توفير بدائل حقيقية من دعم اقتصادي وتعليمي للشباب والنساء.
3. احترام حرية الآخرين دون تجريح، مع التمسك بالنهج الوسطي المعتدل في معالجة القضايا.
4. دعم النماذج النسائية الواعية وتشجيعهن على الاستمرار في العطاء عبر العالم الرقمي.
ختامًا، ندعو كل المعنيين – من أسر، مؤسسات، ومجتمع مدني – إلى تبنّي مقاربة تشاركية متزنة تعيد للمرأة المغربية مكانتها الطبيعية كرمز للتربية، الأخلاق، والوعي الحضاري.