أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار وطنية / “عندما يصبح المواطن غريبًا في وطنه: فساد بعض أرباب سيارات الأجرة في مراكش”

“عندما يصبح المواطن غريبًا في وطنه: فساد بعض أرباب سيارات الأجرة في مراكش”

Spread the love

“عندما يصبح المواطن غريبًا في وطنه: فساد بعض  ارباب مهني سيارات الأجرة في مراكش”
مراسل الجريدة / الاستاد الاعلامي محمد منشور.

في قلب مراكش، المدينة التي تجذب أنظار العالم بسحرها وتراثها، يتجلى مشهد متكرر يعكس مأساة يومية يعيشها المواطن المغربي في محاولته البسيطة للحصول على وسيلة نقل. فسيارات الأجرة، التي من المفترض أن تكون حلاً مريحًا ومتاحًا للجميع، أصبحت رمزًا لإشكالية متجذرة في القطاع، تتجلى في التمييز الواضح بين المواطنين والأجانب.
التمييز في الخدمات: المواطن في المرتبة الثانية؟
بينما يقف المواطن المغربي في طوابير طويلة، متأملاً أن يحظى بفرصة ركوب سيارة أجرة، يتعامل بعض السائقين بازدراء واضح، مفضلين السياح الأجانب، سواء بدافع الطمع المادي أو بدافع العقلية التي تضع السائح فوق المواطن. مشهد تكرّر أمام أعيننا، حيث رفض أحد السائقين تقديم الخدمة بحجة “وقت الراحة”، قبل أن يعيد تشغيل محرك سيارته ليرحب بمجموعة من السياح دون تردد.
الفساد في القطاع: أسباب متعددة ونتائج وخيمة
هذا التصرف ليس حالة فردية، بل هو جزء من واقع يومي يعكس ضعف الرقابة وغياب الضمير المهني لدى بعض العاملين في القطاع. الأسباب متعددة:
طمع مادي: السائقون يفضلون الأجانب لأنهم غالبًا يدفعون بالعملة الصعبة، ما يحقق دخلًا أكبر في وقت أقل.
غياب الرقابة: ضعف القوانين أو تطبيقها يفتح المجال أمام تصرفات غير مهنية دون عواقب واضحة.
تراجع القيم المهنية: غياب التدريب والتأهيل المهني ينعكس في تصرفات السائقين تجاه المواطنين.
الآثار السلبية: أكثر من مجرد معاناة فردية
هذا الفساد لا يؤثر فقط على المواطن المغربي، بل يسيء أيضًا لصورة المدينة كوجهة سياحية. فالزوار الذين يلاحظون هذا التمييز يخرجون بانطباع سيئ عن مراكش والمغرب ككل، مما قد يؤثر على السياحة في المستقبل.

عن admin

شاهد أيضاً

انجازات الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان في خدمة القضية الوطنية تحت شعار الله الوطن الملك.

Spread the loveالشبكة الوطنية لحقوق الإنسان هي منظمة وطنية مغربية مستقلة تُعنى بتعزيز وحماية حقوق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *