الزاوية البصيرية ببني عياط بإقليم أزيلال تحيي ذكرى المولد النبوي الشريف.
admin
سبتمبر 17, 2024
اخبار جهوية
115 زيارة
الزاوية البصيرية ببني عياط بإقليم أزيلال تحيي ذكرى المولد النبوي الشريف.
محمد حكيم//جريدة صوت الأطلس الإخبارية الفقيه بن صالح.
تحتضن الزاوية البصيرية ببني عياط بإقليم أزيلال، على مدى أسبوع، ذكرى المولد النبوي لسنة 1446هـ، مجموعة من الأنشطة الدينية والإجتماعيةوعروض علمية متنوعة انطلقت منذ ليلة المولد وتتواصل إلى اليوم السابع، حيث سيحل المريدون من كل المدن والقرى المغربية بمقر الزاوية.
وبهذه المناسبة الدينية، شهد القاعة الكبرى بالزاوية البصيرية ببني عياط، كما جرت العادة كل سنة، مجمعا روحيا حضره طلاب العلم بالمدرسة البصيرية والأئمة والقيمون الدينيون والفقهاء، الذين حجوا من مختلف مدن وقرى المملكة،للمشاركة في ذكرى مولد سيد الخلق التي دأبت هذه الزاوية على تنظيمها سنويا من أجل قراءة القرآن، وترديد قصائد وأناشيد في مدح من أرسله الله رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم.
وافتتحت الزاوية البصيرية أنشطتها الاحتفالية بإحياء ليلة المولد النبوي الشريف،بحفل ديني روحاني خاص بطلبة وطالبات مدرسة الشيخ سيدي إبراهيم للتعليم العتيق ببني عياط، انطلق منذ الفجر، حيث كانت الجبال المجاورة لمقر الزاوية تُردد صداه لتُشهد سكان قرية بني عياط على صلاة وسلام الأطفال والمتمدرسين وأهل الزاوية ومريديها وشيوخها في هذا اليوم الأجلّ على النبي العظيم.
وتضمن الاحتفاء بهذه المناسبة، فقرات متنوعة من القراءات القرآنية الجماعية والفردية،ووصلات إبداعية في فني المديح والسماع، فضلا عن عروض حول الشمائل المحمدية من إعداد الطلبة والطالبات، وكذا حفل إفطار جماعي تمّ في أجواء من التآخي والتآزر والمحبة الخالصة لوجه الله.
كما شهد الاحتفاء حضورا وازنا للقيّمين الدينيين من المنطقة الوسطى،ولحملة كتاب الله؛ إذ بلغ عدد الحاضرين 1200 شخص، جلهم شاركوا في البرنامج المسطر لهذه الذكرى الذي شملت فقراته قراءات جماعية للقرآن وترديد الأمداح النبوية، وإخراج عدة سلك لكتاب الله، وقراءة جماعية للبردة والهمزية،وندوة علمية تحث شعار:”تعظيم الحضرة النبوية من قبل أمراء وعلماء ومواطني المملكة”
وتميزت الندوة، بكلمة حول شمائل المصطفى من إلقاء الأستاذ سي محمد الروگي عضو المجلس العلمي الأعلى،بالإضافة إلى مداخلات قيمة لكل من الأستاذ عدنان زهار رئيس المجلس العلمي المحلي بالجديدة،وبزيارة وفد من أئمة قبيلة السماعلة،من نواحي إقليم خريبكة،ومن أقاليم بني ملال،أزيلال،الفقيه بن صالح الذين اعتادوا أن يحتفلوا مع الزاوية البصيرية التي تربطهم بها علاقة قوية منذ عهد الشيخ المؤسس للزاوية سيدي ابراهيم بصير.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد خادم الطريقة البصيرية، مولاي إسماعيل بصير، أن من أعظم المنن على هذه الأمة الإسلامية أن شرفها الله تعالى بدين الإسلام، رسالة سيد الخلق النبي محمد، تفضلا منه ونعمة، وسبيلا لتحقيق معاني الدين على الكمال، وتجديدا لميثاق المحبة والاتصال بأشرف الخلق على الإطلاق؛ اتصال يتجدد بعيد ميلاده سنويا وفي كل وقت وآن.
ومن أهم مقاصد الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، تبعا لخادم الزاوية البصيرية، إذكاء معاني الشوق في الوجدان، وإحياء بواعث العزم في القلوب،حتى تتوجه للعمل بمقتضيات أحكام الشريعة الغراء، إذ لا سبيل لإدراك معاني الوصل والقرب إلا بميثاق الاقتداء والتخلق بالأوصاف والشمائل والأخلاق والخلال النبوية الشريفة.
وتبعا لشيخ الزاوية، فإن إحياء الطريقة البصيرية لعيد المولد النبوي الشريف كل عام وتذكيرها بشمائله العطرة من خلال برنامج علمي وتربوي واجتماعي، هو تجديد لأواصر المحبة والتعظيم اللازمين في حق المصطفى، وهي الرؤية التي لم تغب عن هذه الطريقة الصوفية منذ تأسيسها على يد الشيخ سيدي إبراهيم البصير.
يقول شيخ الزاوية إن “الطريقة البصيرية تُعبّر، وهي تحتفل بعيد المولد النبوي، عن فرحتها بخاتم الأنبياء والرسل، بما هو مشروع من العبادات والطاعات، أمر الله تعالى أن نفرح بفضله ورحمته على هذه الأمة، حيث قال جل جلاله:”قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا”.
وأوضح أن الاحتفال بمولد المصطفى وإنما هو من صميم التعبير عن محبة الرسول (ص)، ومناسبة تستوجب الدعاء الخالص لأمير المؤمنين وملك البلاد حفظه الله، بما أنه يمثل رأس الأمة والدعاء له من أوجب الواجبات”، مستحضرا قول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله والعديد من العلماء الربانيين: لو أن لي دعوةً مستجابةً ما صيرتها إلا في الإمام”.
كما أقيمت بوجبة غداء على شرف الجميع،وحينها أشار سيدي اسماعيل بصير،إلى أن “سر الزاوية في طعامها”.
هكذا وقد تستمر هذه الإنشطة الدينية المتعلقة بالموردين الدينيين الذين لهم صلة بأبناء الزاوية البصيرية،إلى غاية يوم 23من الشهر الجاري لتختتم بحفل إعذار جماعي.