جريدة صوت الأطلس جريدة إخبارية على مدار الساعة
مقالات مشابهة
جريدة صوت الاطلس
ثامن سبتمبر تاريخ جلسة جديدة للنظر في ملف جماعة بني عياط بالمحكمة الإدارية.
تم تحديد يوم ثامن شتنبر القادم تاريخ جلسة اخرى للمحكمة الإدارية، للنظر في الشكاية التي تقدمت بها وزارة الداخلية ممثلة في شخص عامل إقليم أزيلال من أجل حل مجلس جماعة عياط.
وتأتي هذه الجلسة بعد سلسلة من الجلسات كان آخرها جلسة 28/07/2022، التي تم فيها النطق بحكم تمهيدي يستدعى له كافة الأطراف ونوابهم من أجل إجراء بحث تكميلي.
وتعتبر هذه الإجراءات المسطرية عادية رغم ما يبدو للمتتبع المحلي من طول انتظار، نظرا لكون المسألة تتعلق بتدبير الشأن المحلي وما يترتب عنها من جزاءات، وحيث أن المحكمة لا تأخذ في الاعتبار إلا الأفعال الثابتة، ولا تعتمد ما يتداول ويتم ترويجه في الشارع من تاويلات واتهامات، فإنه يلزمها الوقت الكافي للإحاطة بجميع حيثيات الملف. حتى تكون أحكامها مبنية ومعللة. وترتب عنها الجزاءات المناسبة. وإذا كان الطلب الذي تقدم به حاكم الاقليم يروم حل المجلس، فإنه من العبث أن تحكم المحكمة بغير ما طلب به المدعي، فإما قبول الطلب والحكم بحل المجلس أو رفض الطلب. أما استدعاء بقية الأطراف لتعميق البحث، فهو بسبب ظهور مستجدات ظهر للمحكمة الموقرة أنها ستنير للمحكمة الطريق الذي ظل ملتبسا وأدى الى البلوكاج الذي تعرفه الجماعة. وإذا كان الانتظار قاسيا على أبناء القبيلة الواحدة، المعروفة ببسالتها وقوتها وعزتها صاحبة التاريخ المجيد، فهي التي ألحقت بالمستعمر الغاشم شر هزيمة في معارك سيدي علي بن ابراهيم أيام 28،27 و29 ابريل من عام 1913، كما هاجمت قبائل تيزكي وافرغص قبائل الكرازة بسبب قبولها الهدنة مع المستعمر ما جعلها تتعرض لهجوم فرقة الكولونيل لوبيز يوم 26 نونبر 1916. إن قبيلة بهذا الحجم وهذا التاريخ الحافل بالانتصارات والملاحم، ما كان لها أن تستسلم لمشكل عارض، تجلى في عطب الديمقراطية الناتج عن رغبة المشرع المغربي في التشبيب، وإذا كان لكل تجديد نواقصه وضرببته، فإن قدر قبيلة بني عياط أن تؤدي هذه الضريبة. إن أبناء قبيلة أيت عياظ قادرون على تجاوز المحنة الطارئة والعبور بالسفينة إلى بر الأمان، دون اتاحة الفرصة لتشميت الاعداء، ومهما يكن قرار المحكمة الموقرة، فإنهم أخوة ما تركوا مرة مصالح القبيلة تضيع. وإنما حب القبيلة واختلاف تقدير المصلحة بين الاخوة هو الذي أدى إلى ما حصل. فلنعتبرها سحابة صيف، وخطوة إلى الوراء من اجل خطوتين إلى الأمام، ولنشمر على سواعدنا جميعا لخدمة القبيلة لتسترجع هيبتها وبريقها.
