جريدة صوت الأطلس جريدة إخبارية على مدار الساعة
مقالات مشابهة
الزيدانيةارقام ومهام تحكى في صمت استاذ
محمدحكيم //عبد المالك خيري.
جريدة صوت الأطلس الفقيه بن صالح
على جرف صخري مرتفع بحوالي 50مترا عن مستوى نهر ام الربيع شيد الامير زيدان الناصر السعدي قصبة الزيدانية سنة1585م في مدة اربع سنوات جاعلا منها ملتقى للطرق السلطانية بين فاس ومراكش ومركزا لوظائف سياسية وعسكريةواجتماعية واقتصادية في فضاء تبلغ مساحته ازيد من ثمانية هكتارات اقتطع منها اكثر من ثلاث هكتارات بنى عليها القصبة التي احاطها بحديقة ثلاثية الجهات بداخلها اشجار الرمان والتين والعنب تسقى جميعها من عين ” الحوت” التي وصل صبببها سنة1925م الى حوالي( 6 ) ستة لترات في الثانية كانت الزيدانية من الداخل رياضا كبيرا به ساحة المشور وحمامات بصهاريج مزلجة لكل منها اربع قنوات مائية للملء والافراغ وعلى جنباتها ابراج للمراقبة تحتل مختلف الزوايا ولاهمية القصبة التاريخية ستحظى بعناية السلاطين العلويين وعلى راسهم المولى عبد العزيز الذي اصلح بعض مرافقها ورمم جزءا من اسوارها قبل ان تسقط في ايدي قوات الاحتلال في 10ابريل سنة1913م وتتعرض بعد ذلك للاهمال والتهميش حقدا ورغبة في طمس معالم التاريخ المغربي وقد استغل بعض الساكنة هذه اللامبالاة فمدوا ايديهم تعبث بالسواقي المائية واتخذواا من المكان مرعى لمواشيهم ودوابهم كما هاجمها المشعوذون واشباه الفقهاء فكسروا جدرانها ودواخل بيوتها بحثا عن كنوز لا توجد الا في عقولهم الضعيفة الواهمة !!!!
الزيدانية اليوم مجرد اطلال تحكي بصمت وحرقة عن سلطة ومال وجاه ومكانة كانت لها يوم كان ساكنوها يرفلون في ازيائهم العسكرية مزهوين بنياشينهم ورتبهم المشرفة وكان يؤمها الفقهاء والعلماء والادباءوكانت مصدر القرارات الالزامية.
هي اليوم تستغيث لعل بعض الغيورين على التاريخ والمهتمين بالتراث يلتفتون البها وتتظافر جهودهم لترمبمها على اعتبار انها تراث مادي وطني مشترك يستحق العناية والصيانة وعسى ان يلتفت القائمون على الشان الجهوي والاقليمي والمحلي الى هذه المعلمة ليعيدوا لها بعضا من مجدها ويفكروا في خلق قطب سياحي منها يستفيد منه الجميع علما ان المهمة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة
مع كامل مودتي للجميع
الأستاذ الفاضل عباسي احمد
الألبوم من معين الكان بالصور
