فاكهة الرمان بأولاد عبدالله_إقليم الفقيه بن صالح تستغيث.
جريدة صوت الاطلس /الفقيه بن صالح
تعتبر منطقة أولاد عبدالله،عاصمة بني ملال خنيفرة
،وعاصمة المملكة بخصوص فاكهة الرمان ،"الرمان السفري" بمنطقة أولاد عبد الله بإقليم الفقيه بن صالح من أهم القطاعات المنتجة بجهة بني ملال- خنيفرة ، التي تلعب دورا حيويا في التنمية الإجتماعية والبشرية بالعالم القروي.
وتساهم هذه السلسة في خلق فرص الشغل في جميع مراحل الإنتاج،بما يناهز 300 ألف يوم عمل بالإضافة إلى الرواج الإقتصادي الذي تخلقه في فترة الجني و التسويق.
ويتميز الرمان السفري أولاد عبد الله بجودة و مردودية عاليتين، وكذلك بحجم الفاكهة، ونسبة الحلاوة ، ونسبة العصير مقارنة مع الأصناف الأخرى، بفضل الوسط الجغرافي والظروف المناخية ونوعية التربة التي تميز جهة بني ملال- خنيفرة، لذا تم إدارج مشروع سفري أولاد عبد الله في المخطط الفلاحي الجهوي كمنتوج مجالي، بغرض تثمينه على صعيد الجهة مع منحه سنة 2011 البيان الجغرافي المحمي.
وقد عرفت سلسلة الرمان خلال السنوات الأخيرة تحولات هامة، في جميع مكوناتها سواء من حيث توسيع المساحات المغروسة ، وتجهيز الضيعات بأنظمة الري المقتصدة للماء أو من حيث التنظيم المهني للمنتجين وتثمين الإنتاج، وذلك بفضل تطبيق المخطط الجهوي لهذه السلسلة،والذي يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، الذي جاء لإعطاء دفعة قوية للقطاع الفلاحي بالجهة، بصفة عامة ولسلسلة الرمان بصفة خاصة.
وهكذا فقد تم تسجيل نتائج فاقت كل التوقعات حيث عرفت المساحة المغروسة ارتفاعا ملموسا، إذ انتقلت من 1400 هكتار سنة 2008 إلى حوالي 2800 هكتار حاليا (+85) في المائة، منها ما يفوق 500 هكتار مجهزة بتقنية الري الموضعي.
وفي تصريح سابق للسيد” مصطفى أوقديم”رئيس مصلحة التواصل والإنعاش بالمديرية الجوية للفلاحة بني ملال_خنيفرة،أشاربأن إنتاج الرمان ارتفع من 30 ألف طن قبل انطلاق مخطط المغرب الأخضر إلى ما يناهز 60 ألف طن لموسم 2021/2022 ، مما يمثل أزيد من 50 في المائة من الإنتاج الوطني من الرمان.
وأشاد بحصول المنتوج المجالي “رمان السفري أولاد عبد الله” على شهادة الإعتراف بالبيان الجغرافي المحمي، تقديرا لخصوصياته وجودة إنتاجيته. وقد تم بناء وتجهيز وحدة لتوضيب وتلفيف الإنتاج بسعة 20 ألف طن ، تمكنت من خلاله تعاونية أولاد عبد الله لإنتاج و تسويق الرمان من ولوج الأسواق الخارجية.
بالرغم من هذا فهذه الفاكهة اليوم تعاني ومهددة بالإنثار،بسبب انقطاع ماء السقي،رغم ان المساحة صغيرة ولم تتطلب الكثيرمن الماء،إلا أن منتوجها مميز ووافر.
أملنا في الجهات المسؤولة أن تتدخل لإنقاذ الموقف في أقرب الساعات،من العيب والعار ان نفرط في هذه النعمة بهذه السهولة.